وجه بعض الأشخاص الصم وضعيفي السمع وأقاربهم انتقادات للإذاعة السويدية Sveriges Radio، بسبب اعتماد هذه الأخيرة نصوص قصيرة في تقاريرها حول فيروس كورونا المستجد، وسرد التفاصيل في الملفات الصوتية فقط.
كوني نورين من سكان مدينة يوتيبوري، والد لطفلين أصمين وعضو بالرابطة السويدية للصم في السويد Sveriges döva riksförbund، وصف غياب التفاصيل في هذا الجانب بالكارثي:
" أعلم وأدرك أنه من الصعب كتابة كل التفاصيل والنصوص في بعض المواد مثل برامج الطبخ والثقافة.
لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار الصم وضعيفي السمع، وكتابة النصوص المتعلقة بانتشار فيروس كورونا على سبيل المثال.
لأن الوضع الراهن حرج، وهذه المعلومات يجب أن تخرج للسامعين وللصم على حد سواء للاطلاع عليها، فهي شبيهة "بخاصية إعلان هام للعموم" Viktigt meddelande till allmänheten، التي تتبناها الإذاعة السويدية
وبلغة الأرقام يوجد في السويد حوالي 10 آلاف شخص أصم، وأكثر من مليون و300 ألف من ضعيفي السمع.
كلهم لا يستطيعون الاستماع للتقارير الصوتية.
وبالتالي فالنصوص تبقى أداة مهمة بالنسبة لهم.
ويرى كوني نورين أن الإذاعة السويدية تقوم بتغطية متتالية، وتتابع المؤتمرات الصحفية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد، لكن هذه التغطية تكون دون نصوص متاحة لمجتمع الصم في السويد.
كلاس فولف فاتس الرئيس المؤقت لقسم الأخبار في الإذاعة السويدية إيكوت، رد على هذه الانتقادات بالقول:
"التغطية المباشرة التي تقوم بها الإذاعة السويدية غير متاحة في نصوص، لكن في المقابل ننشر أهم المعلومات التي يحتاجها عامة الناس على موقع الراديو.
ونأمل أن نحصل في المستقبل على أداة مساعدة لكتابة التسجيلات الصوتية في شكل نص مقروء.
لكن حالياً لا توجد نصوص طويلة في أقسام الإذاعة السويدية مثل برنامج Studio ETT أو البرنامج الصباحي P1 Morgon.
المصدر: الإذاعة السويدية